الأحد، 1 مارس 2015

اكتب شعرا بالفصحى كلمات المبدع أشرف


اكتب شعرا بالفصحى
او اكتب شعرا بالعاميه
.
فجميع كلامى مفهوم
فى معانى اللغه العرببه
.
كى يصل الى ذهن السامع
تفهمه اناس اميه
.
لم اخطئ ابدا بقصيده
لم اكتب ابدا اغنبه
.
الا لتقال على وطنى
كى اظهر بعض الوطنبه
.
فالبعض يقول على شعرى
يحمل اغراضا شخصيه
.
معزور هذا يا قومى
لم يفهم اغراضى الاصليه
.
من لم يفهم معنى كلامى
فليقرا اشعارا عبريه
.
فليذهب وليقرأ وليفهم
ان لم يفهم بالعرببه
.
انا اكتب شعرا للوطن
لم اكتب شعرا يحبطنى
ان مات الكل فدا وطنى
يا محلى عيش الحريه
.
فسنحيا كراما بحياه
لا تعرف معنى العبوديه 

كلمــــــــــــــــــــات الشاب المبدع Ashraf Abd Elhady

 

الاثنين، 2 فبراير 2015

(اهمية التعليم فى مواجهه الجهل المجتمعى)

ما تعرفيه عن مهنه الصحافه ؟؟

الصحافه هي المهنه التي تقوم علي جمع الاخبار وتحليل الاخبار ,,والتحققمن مصداقيه الخبر الذي يتمـ نشره لكي يصل الي الجمهور بمصداقيه تامه .. وغالبا تكون تلك الاحداث المتعلقه بأخبار الساعه الموجوده علي الساحه ...

ومن رأي الشخصي ان مهنه الصحافه افضل المهن ..لرصد الحقيقه كما هي .

 اريد اتعلمـ من الصحافه

1- اريد ان اتعلم كيفيه كتابه مقالا صحفياً متكامل الاركان 

2- كيفيه القيام بحوار صحفي ناجح 

3- كيفيه تقبل الرأي والرأي الاخر  

                         ___________________


                         (مقال صحفي )

                       (اهمية التعليم فى مواجهه الجهل المجتمعى)

اذا اردنا ان نتحدث عن تلك القضيه التي اتخذت مساحه كبيره فعلينا ان نعرف اولا ما هو اسباب الجهل ..؟
-مشكلة الأمية في مصر هي مشكلة مزمنة ومعقدة لاترجع إلى سبب واحد وإنما إلى أسباب متعددة (تاريخية ، اجتماعية ، اقتصادية ، تربوية ....الخ ) وبالتالي فإن الأمية في مصر ليست نتيجة لسبب واحد بل هي نتيجة لمجموعة كبيرة من الأسباب ، من أهمها :

1-فقر الأسرة الاقتصادي مما يؤدي إلى عدم قدرة الآباء على سداد المصروفات المدرسية أو استخدام الأبناء للقيام ببعض الأعمال للمساهمة في تحمل نفقات الأسرة .
2-عجز النظام التعليمي عن استيعاب جميع الأطفال الذين هم في سن التعليم الابتدائي ، وذلك بسبب ازدياد نمو السكان السريع من ناحية ، وقلة الموارد المالية المتاحة للعملية التعليمية
3-انخفاض مستوى تعليم الأسرة فإدراك الوالدين لأهمية التعليم يتوقف على مستواهم الثقافي والتربوي ، وقد دلت بعض الدراسات أن وجود عدد كبير من أفراد الأسرة غير متعلمين له صلة وثيقة بظاهرة الإهدار والتسرب الدراسي من التعليم .
4-موت الأبوين أو أحدهما واضطرار الولد إلى تحمل مسئولية العائلة
5-عدم الأخذ بالتشريعات التي تلزم الأميين الالتحاق بالفصول المسائية لمحو أميتهم خلال مدة محددة
6-عدم قيام أجهزة الأعلام المختلفة بدور فعال في توعية الأميين وحثهم على الالتحاق بفصول محو الأمية والإفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لهم .
7-عدم تكافؤ توزيع الخدمات التعليمية بين الريف والحضر، وعدم وجود خريطة تربوية تضمن عدالة توزع الخدمات التعليمية
7-نقص شعور بعض المسئولين في مصر لفترة مضت بخطورة الأمية وبالتالي بذلهم جهود بسيطة بشكل لا يتماشى مع حجم المشكلة
8-الرسوب عامل رئيسي يرتبط بالتسرب ، ويعود الرسوب إلى عوامل مختلفة أهمها سوء نوعية المعلمين ، وعدم المبالاة بالتعليم ونظام الامتحانات ، وعدم جدية بعض التلاميذ
معوقات محو الأمية في مصر:
1-عدم الوعي السكاني بخطورة الأمية.
2-عدم مناسبة جداول الدراسة لأوقات الدارسين
3- ضعف الوسائل التعليمية
عدم التدريب الكافي للمعلمين أو الموجهين
المختلفة للدارسين واختلاف بيئاتهم .. عدم ملائمة طبيعة المناهج مع الفئات.
-عدم الربط بين مشروعات محو الأمية وخطط التنمية في مصر .
  نقص الحوافز سواء للمعلمين أو
  ..<<الغالبية من الأميين ليس لديهم وقت فراغ
ويفضلون الراحة على الالتحاق بفصول محو الأمية

اهميه التعليم  مما لا شك فيه أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل فى أى منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هى التعليم وإن كل الدول التى أحرزت شوطاً كبيراً فى التقدم ، تقدمت من بوابة التعليم ، بل أن الدول المتقدمة تضع التعليم فى أولوية برامجها وسياستها.   فعلينا ان نتبع عده اهداف ............................................................................................................................................................... الهدف الأول : مد التعليم الأساسى لكل فرد .

الهدف الثانى : تطوير تحسين النظام التعليمى بصفة عامة .

الهدف الثالث : تحقيق تكافؤ الفرص فى المرحلة الثانوية وما بعدها .

الهدف الرابع : تطوير وزارة التعليم بما يتلاءم مع الأهداف السابقة لتعليم هو اساس التقدم والازدهار لدي الدول من بدايه تقدم الفرد الي الدوله , ولذلك علينا ان نعرف جيداا ما علينا ان نقدمه للوصول الي التعليم ...

الهدف الخامس والاساسي:
هو احترام التعليم بمعني الكلمه جعل التعليم هو الاساس الاول في حياه الفرض الاقتناع التام علي ان التعليم هو الاساس للتقدم والنجاج .....

 اسماء حمدي ...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

الاخطاء الاملائيه

الحمد لله الذي شرفنا بالعربية ؛ حيث جعلها لغة كتابه ، والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد النبي الأمي العربي الذي أوتي جوامع الكلم ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أما بعد .....

فإن موضوع ( أخطاء لغوية شائعة ) من الموضوعات التي عجت بها كتب وصالت بها أقلام ولاكتها ألسن , وتبادلها الناس فيما بينهم في اهتمام مزعوم وحب مبتور ، معبرين عن هذه الحفاوة بعلامات التعجب وكلمات الإنكار ،ولم يقتصر هذا على المتخصصين أو الدارسين لهذه اللغة العجيبة ، بل شمل المتخصصين وغيرهم .


أراني وصفت هذا الاهتمام بأنه مزعوم ، والحب بأنه مبتور ؛ ذلك لأنه لا يترك أثرا ، ولا يحرك ساكنا ، ولا يفجر رغبة في التواصل والتعايش مع هذا الدرس . من ثم وجدت فكرة إحياء هذا الدرس ملحة ، مع إيماني بأنني لست بدعا في هذا ، لكنني تمنيت أن أتناوله بطريقة تبعث على التواصل والتفاعل في جو أخوي يلفه سياج الحب في الله ، ويغذيه التفاني في خدمة هذه اللغة الجميلة الراقية التي تملأ قلوبنا وجوانحنا بهجة وسرورا وأبهة ، ونفوسنا عزا وشموخا وشفافية ، وعقولنا نورا وحكمة وهدى .


الجدير بالذكر أنني سأتناول - إن شاء الله - في هذه السلسلة الأخطاء بصفة عامة ، أعني : الإملائية والنحوية والصرفية والمعجمية ، ثم الأخطاء المتوهمة و هي ليست أخطاء في الحقيقة .

إليكم المحاضرة الأولى......

من الأخطاء الإملائية :
1- كتابة الهمزة على الياء في مثل هذه الكلمات : ( شئ – برئ .... ) والصواب كتابتها على السطر لأن قبلها ياء ،هكذا : شيء - بريء ..... أما الكلمات التي تكتب على الياء في مثل : بارئ - قارئ .....؛ إذ ليس قبلها ياء .


2- الخلط في كتابة الهمزة المتوسطة في حالات : الرفع والنصب والجر ، فيقال : هذا بناءك ، ومررت ببناؤك ، وشاهدت بنائه ، والصواب : في الأولى : بناؤك ؛ لأنه خبر مرفوع ، وفي الثانية : مررت ببنائك ؛ لأنه اسم مجرور ، وفي الثالثة : شاهدت بناءه ؛ لأنه مفعول به منصوب .
فالملاحظ أن الذي يحدد الصواب والخطأ الموقع الإعرابي .


من الأخطاء الصرفية :
تثنية المقصور ( الاسم الذي ينتهي بألف لازمة مفتوح ما قبلها )

فلعلك سمعت مثلي : كان معه عصتان - هاتان دولتان عظمتان وكبرتان - هاتان دعوتان ضد الخصم
والصواب : كان معه عصوان - وهاتلن دولتان عظميان وكبريان - وهاتان دعويان ضد الخصم
والحقيقة أن سبب الخطأ في مثل هذا ترجمة حقيقية لإهمال القواعد الصرفية ، نعم أعرف أنك تحفظها وترددها ، لكنك لا تحاول توظيف ما تحفظ .. كلامي صواب أم خطأ ؟؟
لكن ما سبب الخطأ يا رجل ؟؟
لعلك تحفظ أن الاسم المقصور إذا كانت ألفه ثالثة ترد إلى أصلها عند التثنية ( ألف أو ياء ) فيكون الصواب : عصوان أو عصوين ( حسب موقعها ) وليس عصتان - وعظميان أو عظميين ,وكبريان أو كبريين


ملحوظة : لكن يا أستاذنا ربما لا نعرف أصل هذه الألف في كثير من الكلمات ، فما العمل ؟؟
لا تحزن ...انظر إلى هذه الألف إذا كانت مكتوبة ألفا مثل : عصا فاعلم أن أصلها الواو ، وإذا كانت مرسومة ياء مثل : فتى ، فاعلم أن أصلها الياء ، فتقول : فتيان أو فتيين :



من الأخطاء المعجمية الدلالية :

لعلك تسمع مثلي : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر بفتح الخاء والصواب كسرها ، وذلك لأن الآخر بالكسرخلاف الأول ، أما الآخر بالفتح فمعناه المغاير ، ومؤنث الأول : الآخرة فأنت تقول : جمادى الآخرة ، أما مؤنث الثاني الأخرى ( فسترضع له أخرى )

من الأخطاء النحوية :


نصب الفاعل : ويحدث ذلك كثيرا في حالة اتصال ضمير النصب بالفعل وتأخر الفاعل ، أو في حالة الفصل بين الفعل والفاعل بأحد مكملات الجملة .
مثل : تشدني إليه جرأتَه ، بالنصب على أنها مفعول ، والصواب أنها فاعل والياء هي المفعول .

ومثل : يتعين على الطلاب انتظارَ الأستاذ إذا تأخر ، بالنصب والصواب الرفع على الفاعلية .

الأحد، 7 سبتمبر 2014

"مفهوم النقد الادبي _مفهوم المنهج الادبي _ مفهوم النقد العربي القديم _مفهوم النقد الحديث والمعاصر"

الدرس الاول : مفهوم النقد الأدبي .

س : فسر هذا القول [ يتصل النقد بالادب أتصلا ً مباشرا ً ] ؟ 
- الأساس الذي يرتكن علية العمل الادبي . 
- قواعد النقد مستقاه ومستنتجة من دراسة الادب . 
- يقوم النقد بدور اساسي في نجاح العمل الادبي , وارتفاع شأنة , وذيوع صيته . 

س : وضح معاني كلمة ( النقد ) في اللغة ؟ 
تتعد معاني كلمة ( النقد ) في اللغة فمنها :- 
1 / تتميز الدراهم ، ويتبين جيدها من رديئها , وصحيحها من زائفها , يقال : نقدت الدراهم وأنتقدتها , أي ميزت جيدها من رديئها وأخرجت الزيف منها . 

2 / نقد الجوز بالأصع , لإختباره وتعرف حالة . 

3 / ضرب الطائر بمنقارة أي بمنقارة في الفخ ليكشف عما وراءه من أمن او خوف . 

4 / ومنها العيب والتجريح . 

س : عرف مفهوم النقد أصطلاحا ً ؟ 
هو (( الكشف عن جوانب النضج الفني في الانتاج الادبي وتميزها مما سواها عن طريق الشرح والتعليل ثم يأتي بعد ذلك الحكم العام عليها ))

س : يقوم النقد الادبي في الاصطلاح على عمليتين اساسيتين , وضحهما ؟ 

1/ التفسير : أو هنا يقف القارئ على ما في النص من قيم جمالية . مثل (( الصور والالفاظ والايقاع والموسيقي ، ويوضح العلاقات الفنية والمعنوية بين عناصر النقد )) 

2 / التقويم : يستطيع القارئ مستعينا ً بالخبره والممارسة الادبية ان يصدر الحكم العام على العمل الادبي .

 ¤  ¤  ¤  ¤  ¤  ¤
النقد العربــــي ومناهجـــــه
الدكتور جميل حمداوي

1- مفهـــوم النقــــــد:

النقد عملية وصفية تبدأ بعد عملية الإبداع مباشرة ، وتستهدف قراءة الأثر الأدبي ومقاربته قصد تبيان مواطن الجودة و الرداءة. ويسمى الذي يمارس وظيفة مدارسة الإبداع ومحاكمته الناقد ؛لأنه يكشف ماهو صحيح وأصيل في النص الأدبي ويميزه عما هو زائف ومصطنع. لكن في مرحلة مابعد البنيوية و مع التصور السيميوطيقي وجمالية التقبل، استبعد مصطلح الناقد وصار مجرد قارئ يقارب الحقيقة النصية ويعيد إنتاج النص وبناءه من جديد . وتسمى مهمة الناقد بالنقد وغالبا ما يرتبط هذا الأخير بالوصف والتفسير والتأويل والكشف والتحليل والتقويم. أما النص الذي يتم تقويمه من قبل الناقد يسمى بالنص المنقود. 
هذا، ويخضع النقد لمجموعة من الخطوات و الإجراءات الضرورية التي تتجسد في قراءة النص وملاحظته وتحليله مضمونا وشكلا ثم تقويمه إيجابا وسلبا. وفي الأخير، ترد عملية التوجيه وهي عملية أساسية في العملية النقدية لأنها تسعى إلى تأطير المبدع وتدريبه وتكوينه وتوجيهه الوجهة الصحيحة والسليمة من أجل الوصول إلى المبتغى المنشود .
وإذا كانت بعض المناهج النقدية تكتفي بعملية الوصف الظاهري الداخلي للنص كما هو شأن المنهج البنيوي اللساني والمنهج السيميوطيقي، فإن هناك مناهج تتعدى الوصف إلى التفسير والتأويل كما هو شان المنهج النفسي والبنيوية التكوينية و المنهج التأويلي(الهرمونيتيقي Herméneutique). 
وللنقد أهمية كبيرة لأنه يوجه دفة الإبداع ويساعده على النمو والازدهار والتقدم، ويضيء السبيل للمبدعين المبتدئين والكتاب الكبار. كما أن النقد يقوم بوظيفة التقويم والتقييم ويميز مواطن الجمال ومواطن القبح، ويفرز الجودة من الرداءة، والطبع من التكلف والتصنيع والتصنع. ويعرف النقد أيضا الكتاب و المبدعين بآخر نظريات الإبداع والنقد ومدارسه وتصوراته الفلسفية والفنية والجمالية، ويجلي لهم طرائق التجديد و يبعدهم عن التقليد.

2- مـــفهــــوم المنهــــج النقدي:

إذا تصفحنا المعاجم والقواميس اللغوية للبحث عن مدلول المنهج فإننا نجد شبكة من الدلالات اللغوية التي تحيل على الخطة والطريقة والهدف والسير الواضح والصراط المستقيم. ويعني هذا أن المنهج عبارة عن خطة واضحة المدخلات والمخرجات، وهو أيضا عبارة عن خطة واضحة الخطوات والمراقي تنطلق من البداية نحو النهاية. ويعني هذا أن المنهج ينطلق من مجموعة من الفرضيات والأهداف والغايات ويمر عبر سيرورة من الخطوات العملية والإجرائية قصد الوصول إلى نتائج ملموسة ومحددة بدقة مضبوطة.
ويقصد بالمنهج النقدي في مجال الأدب تلك الطريقة التي يتبعها الناقد في قراءة العمل الإبداعي والفني قصد استكناه دلالاته وبنياته الجمالية والشكلية. ويعتمد المنهج النقدي على التصور النظري والتحليل النصي التطبيقي. ويعني هذا أن الناقد يحدد مجموعة من النظريات النقدية والأدبية ومنطلقاتها الفلسفية والإبستمولوجية ويختزلها في فرضيات ومعطيات أو مسلمات، ثم ينتقل بعد ذلك إلى التأكد من تلك التصورات النظرية عن طريق التحليل النصي والتطبيق الإجرائي ليستخلص مجموعة من النتائج والخلاصات التركيبية. والأمر الطبيعي في مجال النقد أن يكون النص الأدبي هو الذي يستدعي المنهج النقدي ، والأمر الشاذ وغير المقبول حينما يفرض المنهج النقدي قسرا على النص الأدبي على غرار دلالات قصة سرير بروكوست التي تبين لنا أن الناقد يقيس النص على مقاس المنهج. إذ نجد كثيرا من النقاد يتسلحون بمناهج أكثر حداثة وعمقا للتعامل مع نص سطحي مباشر لايحتاج إلى سبر وتحليل دقيق، وهناك من يتسلح بمناهج تقليدية وقاصرة للتعامل مع نصوص أكثر تعقيدا وغموضا. ومن هنا نحدد أربعة أنماط من القراءة وأربعة أنواع من النصوص الأدبية على الشكل التالي:
• قراءة مفتوحة ونص مفتوح؛
• قراءة مفتوحة ونص مغلق؛
• قراءة مغلقة ونص مفتوح؛
• قراءة مغلقة ونص مغلق.
وتتعدد المناهج بتعدد جوانب النص ( المؤلف والنص والقارئ والمرجع والأسلوب والبيان والعتبات والذوق....)، ولكن يبقى المنهج الأفضل هو المنهج التكاملي الذي يحيط بكل مكونات النص الأدبي.

3- النقد االعربــــــي القديــــــم :

ظهر النقد الأدبي عند العرب منذ العصر الجاهلي في شكل أحكام انطباعية وذوقية وموازنات ذات أحكام تأثرية مبنية على الاستنتاجات الذاتية كما نجد ذلك عند النابغة الذبياني في تقويمه لشعر الخنساء وحسان بن ثابت. وقد قامت الأسواق العربية وخاصة سوق المربد بدور هام في تنشيط الحركة الإبداعية والنقدية. كما كان الشعراء المبدعون نقادا يمارسون التقويم الذاتي من خلال مراجعة نصوصهم الشعرية وتنقيحها واستشارة المثقفين وأهل الدراية بالشعر كما نجد ذلك عند زهير بن أبي سلمي الذي كتب مجموعة من القصائد الشعرية التي سماها "الحوليات " و التي تدل على عملية النقد والمدارسة والمراجعة الطويلة والعميقة والمتأنية . وتدل كثير من المصطلحات النقدية التي وردت في شعر شعراء الجاهلية على نشاط الحركة النقدية وازدهارها كما يبين ذلك الباحث المغربي الشاهد البوشيخي في كتابه" مصطلحات النقد العربي لدى الشعراء الجاهليين والإسلاميين".
وإبان فترة الإسلام سيرتبط النقد بالمقياس الأخلاقي والديني كما نلتمس ذلك في أقوال وآراء الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم.
وسيتطور النقد في القرن الأول الهجري وفترة الدولة العباسية مع ابن قتيبة والجمحي و الأصمعي والمفضل الضبي من خلال مختاراتهما الشعرية وقدامة بن جعفر وابن طباطبا صاحب عيار الشعر والحاتمي في حليته وابن وكيع التنيسي وابن جني والمرزوقي شارح عمود الشعر العربي والصولي صاحب الوساطة بين المتنبي وخصومه... 
هذا، ويعد كتاب" نقد الشعر" أول كتاب ينظر للشعرية العربية على غرار كتاب فن الشعر لأرسطو لوجود التقعيد الفلسفي والتنظير المنطقي لمفهوم الشعر وتفريعاته التجريدية. بينما يعد أبو بكرالباقلاني أول من حلل قصيدة شعرية متكاملة في كتابه" إعجاز القرآن"، بعدما كان التركيز النقدي على البيت المفرد أو مجموعة من الأبيات الشعرية المتقطعة. وفي هذه الفترة عرف النقاد المنهج الطبقي والمنهج البيئي والمنهج الأخلاقي والمنهج الفني مع ابن سلام الجمحي صاحب كتاب" طبقات فحول الشعراء في الجاهلية والإسلام"، والأصمعي صاحب "كتاب الفحولة "، وابن قتيبة في كتابة" الشعر والشعراء"، والشعرية الإنشائية خاصة مع قدامة بن جعفر في "نقد الشعر" و"نقد النثر". واعتمد عبد القاهر الجرجاني على نظرية النظم والمنهج البلاغي لدراسة الأدب وصوره الفنية رغبة في تثبيت إعجاز القرآن وخاصة في كتابيه" دلائل الإعجاز" و" أسرار البلاغة". ولكن أول دراسة نقدية ممنهجة حسب الدكتور محمد مندور هي دراسة الآمدي في كتابه:" الموازنة بين الطائيين: البحتري وأبي تمام". وقد بلغ النقد أوجه مع حازم القرطاجني الذي اتبع منهجا فلسفيا في التعامل مع ظاهرة التخييل الأدبي والمحاكاة وربط الأوزان الشعرية بأغراضها الدلالية في كتابه الرائع" منهاج البلغاء وسراج الأدباء" والسجلماسي في كتابه" المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع"، وابن البناء المراكشي العددي في كتابه"الروض المريع في صناعة البديع".
ومن القضايا النقدية التي أثيرت في النقد العربي القديم قضية اللفظ والمعنى وقضية السرقات الشعرية وقضية أفضلية الشعر والنثر وقضية الإعجاز القرآني وقضية عمود الشعر العربي وقضية المقارنة والموازنة كما عند الآمدي والصولي، وقضية بناء القصيدة عند ابن طباطبا وابن قتيبة، وقضية الفن والدين عند الأصمعي والصولي وغيرهما... وقضية التخييل الشعري والمحاكاة كما عند فلاسفة النقد أمثال الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد والقرطاجني وابن البناء المراكشي والسجلماسي... لكن هذا النقد سيتراجع نشاطه مع عصر الانحطاط ليهتم بالتجميع وكتابة التعليقات والحواشي مع ابن رشيق القيرواني في كتابه" العمدة " وابن خلدون في" مقدمته".

4- النقد العربي الحديث والمعاصر:

مع عصر النهضة، سيتخذ النقد طابعا بيانيا ولغويا وخاصة مع علماء الأزهر الذين كانوا ينقدون الأدب على ضوء المقاييس اللغوية والبلاغية والعروضية كما نجد ذلك واضحا عند حسين المرصفي في كتابه" الوسيلة الأدبية"، وطه حسين في بداياته النقدية عندما تعرض لمصطفى لطفي المنفلوطي مركزا على زلاته اللغوية وأخطائه البيانية وهناته التعبيرية.
ومع بداية القرن العشرين، سيظهر المنهج التاريخي أو كما يسميه شكري فيصل في كتابه "مناهج الدراسة الأدبية في الأدب العربي" (1) النظرية المدرسية؛ لأن هذا المنهج كان يدرس في المدارس الثانوية والجامعات في أوربا والعالم العربي. ويهدف هذا المنهج إلى تقسيم الأدب العربي إلى عصور سياسية كالعصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام وعصر بني أمية والعصر العباسي وعصر الانحطاط أو العصر المغولي أو العصر العثماني ثم العصر الحديث والعصر المعاصر. وهذا المنهج يتعامل مع الظاهرة الأدبية من زاوية سياسية، فكلما تقدم العصر سياسيا ازدهر الأدب، وكلما ضعف العصر ضعف الأدب. وهذا المنهج ظهر لأول مرة في أوربا وبالضبط في فرنسا مع أندري دوشيسون André Dechesson الذي ألف كتاب " تاريخ فرنسا الأدبي" سنة 1767م. ويقسم فيه الأدب الفرنسي حسب العصور والظروف السياسية ويقول:" إن النصوص الأدبية الراقية هي عصور الأدب الراقية، وعصور تاريخ السياسة المنحطة هي عصور الأدب المنحطة"(2). 
وقد اتبع كثير من مؤرخي الأدب العربي الحديث منهج المستشرقين في تقسيم الأدب العربي(بروكلمان، وجيب ،ونالينو، ونيكلسون، وهوار...)، ومن هؤلاء جورجي زيدان في كتابه " تاريخ آداب اللغة العربية" الذي انتهى منه سنة 1914م. وفي هذا الكتاب يدعي السبق بقوله:" ولعلنا أول من فعل ذلك، فنحن أول من سمى هذا العلم بهذا الاسم"، وفي موضع آخر يقول إن المستشرقين أول من كتب فيه باللغة العربية(3)، والشيخ أحمد الإسكندري والشيخ مصطفى عثمان بك في كتابهما" الوسيط في الأدب العربي وتاريخه" (4) الذي صدر سنة 1916م. وكان تاريخ الأدب عندهما هو العلم" الباحث عن أحوال اللغة، نثرها ونظمها في عصورها المختلفة من حيث رفعتها وضعتها، وعما كان لنابغيها من الأثر البين فيها.... ومن فوائده:
1- معرفة أسباب ارتقاء أدب اللغة وانحطاطه، دينية كانت تلك الأسباب أو اجتماعية أو سياسية، فنستمسك بأسباب الارتقاء، ونتحامى أسباب الانحطاط.
2- معرفة أساليب اللغة، وفنونها، وأفكار أهلها ومواضعاتهم، واختلاف أذواقهم في نثرهم ونظمهم، على اختلاف عصورهم، حتى يتهيأ للمتخرج في هذا العلم أن يميز بين صور الكلام في عصر وصوره في آخر، بل ربما صح أن يلحق القول بقائله عينه.
3- معرفة أحوال النابهين من أهل اللغة في كل عصر، وما كان لنثرهم وشعرهم، وتأليفهم من أثر محمود، أو حال ممقوتة، لنحتذي مثال المحسن، ونتنكب عن طريق المسيء". (5)
ومن المؤرخين العرب المحدثين أيضا نذكر محمد حسن نائل المرصفي في كتابه "أدب اللغة العربية"، وعبد الله دراز وكيل مشيخة الجامع الأحمدي في كتابه" تاريخ أدب اللغة العربية"، وأحمد حسن الزيات في كتابه" تاريخ الأدب العربي" الذي اعتبر المنهج السياسي في تدريس تاريخ الأدب العربي نتاجا إيطاليا ظهر في القرن الثامن عشر. و نستحضر في هذا المجال كذلك طه حسين وشوقي ضيف و أحمد أمين في كتبه المتسلسلة "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام"، وحنا الفاخوري في كتابه المدرسي "تاريخ الأدب العربي"، وعمر فروخ في تأريخه للأدب العربي، وعبد الله كنون في كتابه" النبوغ المغربي في الأدب العربي".
لكن هذا المنهج سيتجاوز من قبل النقاد الذي دعوا إلى المنهج البيئي أو الإقليمي مع أحمد ضيف في كتابه" مقدمة لدراسة بلاغة العرب"، والأستاذ أمين الخولي في كتابه" إلى الأدب المصري"، وشوقي ضيف في كتابه" الأدب العربي المعاصر في مصر"، والدكتور كمال السوافيري في كتابه "الأدب العربي المعاصر في فلسطين"....
وسيرفض المنهج السياسي المدرسي والمنهج الإقليمي الذي يقسم الأدب العربي إلى بيئات وأقاليم فيقال: أدب عراقي، وأدب فلسطيني، وأدب جزائري، وأدب أندلسي، وأدب تونسي....وسيعوضان بالمنهج القومي مع عبد الله كنون الذي يرى أن الجمع القومي ينفي" جميع الفوارق الاصطناعية بين أبناء العروبة على اختلاف بلدانهم وتباعد أنحائهم، كما ينبغي أن ننفي نحن جميع الفوارق الاعتبارية بين آداب أقطارهم العديدة في الماضي والحاضر. ذلك أن الأدب العربي وحدة لاتتجزأ في جميع بلاده بالمغرب والمشرق، وفي الأندلس وصقلية المفقودتين...
وهناك قضية شكلية لها علاقة بالموضوع، وهي هذا التقسيم إلى العصور الذي ينبغي أن يعاد فيه النظر كالتقسيم على الأقطار؛ لأنه كذلك تقليد محض لمنهاج البحث في الأدب الأوربي ، ولعله تقليد له في العرض دون الجوهر، وإلا فليس بلازم أن يكون لعصر الجاهلية أدب ولعصر صدر الإسلام أدب ولعصر الأمويين أدب، وهكذا حتى تنتهي العصور، وتكون النتيجة تعصب قوم لأدب وآخرين لغيره مما لا يوحى به إلا النزعات الإقليمية وهي إلى مذهب الشعوبية أقرب منها إلى القومية العربية." (6)
ويبدو أن المنهج الذي يتبناه عبد الله كنون هو منهج ذو مظاهر دينية قائمة على الوحدة العربية الإسلامية بأسسها المشتركة كوحدة الدين ووحدة اللغة ووحدة التاريخ ووحدة العادات والتقاليد ووحدة المصير المشترك. لكن عبد الله كنون سيؤلف كتابا بعنوان" أحاديث عن الأدب المغربي الحديث"، وبذلك يقع في تناقض كبير حيث سيطبق المنهج الإقليمي البيئي الذي اعتبره سابقا نتاجا للشعوبية والعرقية.
وإلى جانب هذه المناهج، نذكر المنهج الفني الذي يقسم الأدب العربي حسب الأغراض الفنية أو الفنون والأنواع الأجناسية كما فعل مصطفى صادق الرافعي في كتابه "تاريخ الأدب العربي"،وطه حسين في "الأدب الجاهلي" حينما تحدث عن المدرسة الأوسية في الشعر الجاهلي التي امتدت حتى العصر الإسلامي والأموي، وشوقي ضيف في كتابيه" الفن ومذاهبه في الشعر العربي" و" الفن ومذاهبه في النثر العربي"حيث قسم الأدب العربي إلى ثلاث مدارس فنية: مدرسة الصنعة ومدرسة التصنيع ومدرسة التصنع، و محمد مندور في كنابه" الأدب وفنونه"،وعز الدين إسماعيل في" فنون الأدب" ، وعبد المنعم تليمة في" مقدمة في نظرية الأدب" ، ورشيد يحياوي في"مقدمات في نظرية الأنواع الأدبية". فهؤلاء الدارسون عددوا الأجناس الأدبية وقسموها إلى فنون وأنواع و أغراض وأنماط تشكل نظرية الأدب.
أما المنهج التأثري فهو منهج يعتمد على الذوق والجمال والمفاضلة الذاتية والأحكام الانطباعية المبنية على المدارسة والخبرة، ومن أهم رواد هذا المنهج طه حسين في كتابه "أحاديث الأربعاء" في الجزء الثالث، وعباس محمود العقاد في كتابه "الديوان في الأدب والنقد" ومقالاته النقدية، والمازني في كتابه" حصاد الهشيم"،و ميخائيل نعيمة في كتابه "الغربال". بينما المنهج الجمالي الذي يبحث عن مقومات الجمال في النص الأدبي من خلال تشغيل عدة مفاهيم إستيتيقية كالمتعة والروعة والتناسب والتوازي والتوازن والازدواج والتماثل والائتلاف والاختلاف والبديع فيمثله الدكتور ميشال عاصي في كتابه" مفاهيم الجمالية والنقد في أدب الجاحظ " والذي صدر سنة 1974م عن دار العلم للملايين ببيروت اللبنانية.
ومع تأسيس الجامعة الأهلية المصرية سنة 1908م، واستدعاء المستشرقين للتدريس بها، ستطبق مناهج نقدية جديدة على الإبداع الأدبي قديمه وحديثه كالمنهج الاجتماعي الذي يرى أن الأدب مرآة تعكس المجتمع بكل مظاهره السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. و قد تبلور هذا المنهج مع طه حسين في كتابه" ذكرى أبي العلاء المعري" و"حديث الأربعاء" الجزء الأول والثاني ، وقد تأثر كثيرا بأستاذه كارلو نالينو وبأساتذة علم الاجتماع كدوركايم وليڤي برول وابن خلدون صاحب نظرية العمران الاجتماعي والفلسفة الاجتماعية. وقد سار على منواله عباس محمود العقاد في كتابه"شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي"، ففيه يعمد الناقد إلى دراسة شعراء مصر انطلاقا من العرق والزمان والمكان من خلال مفهوم الحتمية التي تربط الأدب جدليا ببيئته.
ومع ظهور النظريات الإيديولوجية الحديثة كالنظرية الاشتراكية والشيوعية ، سيظهر المنهج الإيديولوجي الاشتراكي والمنهج المادي الجدلي في الساحة النقدية العربية مع مجموعة من النقاد كمحمد مندور وحسين مروة وسلامة موسى وعز الدين إسماعيل ومحمد برادة وإدريس الناقوري وعبد القادر الشاوي......
ومع بداية الستينيات، ستفرز ظاهرة المثاقفة والترجمة والاطلاع على المناهج الغربية مجموعة من المناهج النقدية الحديثة والمعاصرة كالبنيوية اللسانية مع حسين الواد وعبد السلام المسدي وصلاح فضل وموريس أبو ناضر وكمال أبو ديب وجميل المرزوقي وجميل شاكر وسعيد يقطين، كما ستتبلور أيضا البنيوية التكوينية التي تجمع بين الفهم والتفسير لتعقد تماثلا بين البنية الجمالية المستقلة والبنية المرجعية كما نظر لها لوسيان گولدمان وسيتبناها كل من محمد بنيس وجمال شحيذ ومحمد برادة وطاهر لبيب وحميد لحمداني وسعيد علوش وإدريس بلمليح وعبد الرحمن بوعلي وبنعيسى بوحمالة...
وإلى جانب المنهج البنيوي اللساني و التكويني، نذكر المنهج الموضوعاتي أو الموضوعية البنيوية التي تدرس الأدب العربي على مستوى التيمات والموضوعات ولكن بطريقة بنيوية حديثة مع سعيد علوش في كتابه" النقد الموضوعاتي"، وحميد لحمداني في كتابه" سحر الموضوع" ، وعبد الكريم حسن في كتابه"الموضوعية البنيوية دراسة في شعر السياب"، وعلي شلق في كتابه" القبلة في الشعر العربي القديم والحديث". 
أما المنهج السميوطيقي فسيتشكل مع محمد مفتاح ومحمد السرغيني وسامي سويدان وعبد الفتاح كليطو وعبد المجيد نوسي وسعيد بنكراد... من خلال التركيز على شكل المضمون تفكيكا وتركيبا ودراسة النص الأدبي وجميع الخطابات اللصيقة به كعلامات وإشارات وأيقونات تستوجب تفكيكها بنيويا وتناصيا وسيميائيا. 
وبعد أن اهتم المنهج الاجتماعي بالمرجع الخارجي وذلك بربط الأدب بالمجتمع مباشرة مع المادية الجدلية أو بطريقة غير مباشرة مع البنيوية التكوينية، و اهتم المنهج النفسي بربط الأدب بذات المبدع الشعورية واللاشعورية مع عزالدين إسماعيل والعقاد ومحمد النويهي وجورج طرابيشي ويوسف اليوسف ، كما اختص الأدب الأسطوري بدراسة الأساطير في النص الأدبي كنماذج عليا منمطة تحيل على الذاكرة البشرية كما عند مصطفى ناصف في كتابه"قراءة ثانية لشعرنا القديم"، ومحمد نجيب البهبيتي في كتابه" المعلقة العربية الأولى"، وأحمد كمال زكي في" التفسير الأسطوري للشعر القديم"، وإبراهيم عبد الرحمن في" التفسير الأسطوري للشعر الجاهلي" ، وعبد الفتاح محمد أحمد في" المنهج الأسطوري في تفسير الشعر الجاهلي"، فإن جمالية التلقي ونظرية الاستقبال مع إيزرIzer ويوسYauss الألمانيين ستدعو الجميع للاهتمام بالقارئ والقراءة بكل مستوياتهما؛ لأن القراءة تركيب للنص من جديد عن طريق التأويل والتفكيك ،مما سينتج عن نظرية القارئ ظهور مناهج جديدة أخرى كالمنهج التفكيكي والمنهج التأويلي.
ومن النقاد العرب الذين اهتموا بمنهج القراءة نجد حسين الواد في كتابه" في مناهج الدراسات الأدبية"، ورشيد بنحدو في الكثير من مقالاته التي خصصها لأنماط القراءة( القراءة البلاغية، والقراءة الجمالية، والقراءة السوسيولوجية، والقراءة السيميائية....)، وحميد لحمداني في كتابه" القراءة وتوليد الدلالة، تغيير عاداتنا في القراءة"، ومحمد مفتاح في كتابه" النص: من القراءة إلى التنظير". أما التفكيكية فمن أهم روادها الناقد السعودي عبد الله محمد الغذامي في كتابه" الخطيئة والتكفير" و كتاب"تشريح النص"،و كتاب"الكتابة ضد الكتابة"، والناقد المغربي محمد مفتاح في"مجهول البيان" وعبد الفتح كليطو في كثير من دراساته حول السرد العربي وخاصة" الحكاية والتأويل" و" الغائب" . ومن أهم رواد النقد التأويلي الهرمونيتيقي نستحضر الدكتور مصطفى ناصف في كتابه" نظرية التأويل"، وسعيد علوش في كتابه" هرمنوتيك النثر الأدبي".
ولا ننسى كذلك المنهج الأسلوبي الذي يحاول دراسة الأدب العربي من خلال وجهة بلاغية جديدة وأسلوبية حداثية تستلهم نظريات الشعرية الغربية لدى تودوروف، وجون كوهن، وريفاتير،ولوتمان، وبييرغيرو، وليو سبيتزر،وماروزو...ومن أهم ممثليه في الأدب العربي الدكتور عبد السلام المسدي في كتابه" الأسلوب والأسلوبية" ، ومحمد الهادي الطرابلسي" في منهجية الدراسة الأسلوبية" ، وحمادي صمود في"المناهج اللغوية في دراسة الظاهرة الأدبية"، وأحمد درويش في " الأسلوب والأسلوبية"،وصلاح فضل في" علم الأسلوب وصلته بعلم اللغة"، وعبد الله صولة في" الأسلوبية الذاتية أو النشوئية"، ودكتور حميد لحمداني في كتابه القيم"أسلوبية الرواية"،والهادي الجطلاوي في كتابه " مدخل إلى الأسلوبية". وثمة مناهج ومقاربات ظهرت مؤخرا في الساحة العربية الحديثة كلسانيات النص مع محمد خطابي في كتابه" لسانيات النص" والأزهر الزناد في" نسيج النص"، والمقاربة المناصية التي من روادها شعيب حليفي وجميل حمداوي وعبد الفتاح الحجمري وعبد الرزاق بلال ومحمد بنيس وسعيد يقطين... وتهتم هذه المقاربة بدراسة عتبات النص الموازي كالعنوان والمقدمة والإهداء والغلاف والرسوم والأيقون والمقتبسات والهوامش ، أي كل ما يحيط بالنص الأدبي من عتبات فوقية وعمودية، و ملحقات داخلية وخارجية.

خلاصـــة تركيبيــــة:

هذه هي أهم التطورات المرحلية التي عرفها النقد العربي قديما وحديثا، وهذه كذلك أهم المناهج النقدية التي استند إليها النقاد في تحليل النصوص الإبداعية وتقويمها ومدارستها نظريا وتطبيقيا. ويلاحظ كذلك أن هذه المناهج النقدية العربية ولاسيما الحديثة والمعاصرة كانت نتاج المثاقفة والاحتكاك مع الغرب والاطلاع على فكر الآخر عن طريق التلمذة والترجمة. وقد ساهم هذا الحوار الثقافي على مستوى الممارسة النقدية في ظهور إشكالية الأصالة والمعاصرة أو ثنائية التجريب والتأصيل في النقد العربي. 
وعليه، فقد ظهر اتجاه يدافع عن الحداثة النقدية وذلك بالدعوة إلى ضرورة الاستفادة من كل ماهو مستجد في الساحة النقدية الغربية كما نجد ذلك عند محمد مفتاح ومحمد بنيس وحميد لحمداني وحسين الواد وصلاح فضل ...، واتجاه يدعو إلى تأصيل النقد العربي وعدم التسرع في الحكم سلبا على تراثنا العربي القديم ومن هؤلاء الدكتور عبد العزيز حمودة في كتبه القيمة والشيقة مثل:" المرايا المقعرة"، و"المرايا المحدبة"، و"الخروج من التيه". لكن هناك من كان موقفه وسطا يدافع عن التراث ويوفق بين أدواته وآليات النقد الغربي كمصطفى ناصف في كثير من كتبه ودراساته التي يعتمد فيها على أدوات البلاغة العربية القديمة ، وعبد الفتاح كليطو في "الأدب والغرابة" و"الحكاية والتأويل"، وكتابه" الغائب "، وعبد الله محمد الغذامي في كتابيه" القصيدة والنص المضاد" و"المشاكلة والاختلاف".

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

قواعد علم الصرف

علم الصرف
تعريف الصرف :
الصرف في اللغة :
الصرف لغوينا مأخوذ من المادة المعجمية ( ص ر ف ) ومن ذلك قولهم : لا يقبل منه صرف ولا عدل … وقولهم : لأنه ليتصرف في الأمور … وصرْف الدهر حدثانه ونوائبه . والصريف : اللبن ينصرف به عن الضرع حارا إذا حلب … والصيرف المحتال المتصرف في الأمور … والصيرفي : الصراف من المصارفة ، وغيرها من التراكيب اللغوية التي تدل على معنى التحويل والتغيير والانتقال من حال إلى حال .
أما في الاصطلاح :
فهو تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعان مقصودة ، لا تحصل تلك المعاني إلا بهذا التغيير . وذلك كتحويل المصدر " قطْع " إلى الفعل الماضي " قطع " ، والمضارع " يقطع " ، والأمر : اقْطَعْ " ، وغيرها مما يمكن أن نتوصل إليه من مشتقات تتصرف عن الكلمة الأصل كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، وغيرها ، وهو إلى جانب ذلك علم يبحث فيه عن المفردات من حيث صورها وهيئاتها ، أو من حيث ما يعرض لها من صحة ، أو إعلال ، أو إبدال . ولم يرد عن النحاة الأوائل تعريفا جامعا مانعا لعلم الصرف ، وغاية ما عرف به هذا العلم ما ورد عن ابن الحاجب في حاشيته حيث قال : " التصريف علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب " 1 . وقد ناقش شارح ( الرضي ) في شرحه للشافية التعريف السابق وبين أوجه قصوره ، كما عرفه ابن جني بقوله " أن تأتي إلى الحروف الأصول فتتصرف فيها بزيادة حرف ، أو تحريف بضرب
ــــــــــــ